لحظة شروق في ساعة ظلام
أين هي
أبحث عنها .. لكي أستطيع أن أتنفس
اسودت الدنيا في عيني .. لماذا حين نفتح قلوبنا لها تدير هي ظهرها لنا ما هذه القسوة
ماذا فعلنا لكل هذا .. لماذا يطعن المرء أخيه دون الاكتراث بمشاعره
أكتب خاطرتي هذه وقلبي ينزف ألماً و جرحاً .. لماذا نقابل الحسنة بالسيئة
ما بالنا لا نضع مشاعر الآخرين نصب أعيننا
لماذا نتصرف و السلام دون الاكتراث بمن حولنا
لماذا لا نسأل أنفسنا بماذا ستعود أفعالنا على من أمامنا
هل ستألمهم أم تكون كقطرات الندى
لماذا لا نضع أمام أعيننا أننا نتعامل مع قلب ينبض و إحساس ينزف جرحاً ممن بؤلمه
لماذا نتوهم بأننا يمكن أن نعيش بلا روح و لا رحمه .. و تكون هذه هي أيسر الأمور علينا
لماذا نتصرف و كأن من أمامنا يعيش و لا يعيش .. يعيش جسداً بلا روح
من يمكنه أن يعيش هكذا و لماذا نعيش بهذه الطريقة و لماذا نوهم أنفسنا بأن هذه هي أسهل السبل للنجاه
أين نحن وسط هذا الصراع .. لماذا لا نبحث عن أنفسنا قبل أن تضيع منا
لماذا لا نفتح قلوبنا لمن أمامنا و نعطي بارقة أمل نعيش بها بدل من الظلمه التى تحيط بنا .. كلما نظرنا حولنا لا نجد إلا بقع مظلمة لا تجعلنا نرى ما يحيط بنا
و نأتي لنتساءل ماذا تخفي هذه البقع المظلمه وراءها
نتسأل ماذا يخبأ لنا القدر
نسأل أنفسنا هل من أمامنا يتحلى بنفساً طيبه أم نفساً تعيش لتأخذ فقط دون أن تعطي و حين الطلب منها تنصرف عنا و تدير لنا ظهرها و لا تحاول مد يد العون لنا
إلى متى أتكلم دون أن أرى من يبادلني أطراف حديثي
إلى متى نظل نعيش هكذا بلا روح نعيش لنتصرف و السلام دون أن نبالي بمن حولنا
[
أهكذا أصبحت الدنيا .. بلا رحمه كلاً يفعل ما يريده دون المبالاه بأي شيء حتى المشاعر أصبحت كماً مهمل لا قيمة له
يالا حسرتي و أنا أكتب سطوري هذه
أكتبها بألم لا يمكن وصفه .. فالدنيا نفذ منها الأمان و أصبح على المرء أن يعيش و هو ينظر حوله خوفاً من القادم الذي حتماً قادم ليجرح بلا رحمه